عندما تتألم الروح"
لا لقاء بلا فراق
لمجرد إحساسنا بفقد إنسان قريب إلى قلوبنا وعزمِه على مفارقتنا نشعر
بالحزن
العميق ..
فكيف إذا غادرنا فعلاً..؟!
هل هناك ما هو أكثر ألما ً من الوداع ..؟
يبدو لي أن انتظار الوداع أكثر ألما ً من حدوثه لاسيما إن كان واقعا لا
محالة
فأحيانا ً يكون ترقب الحدث أكثر قسوة وتأثيراً على النفس من الحدث
نفسه ..
ألم عند تخيله..
تعب من ترقبه..
عدم القدرة على استيعابه وتخيل حياتنا بعد ذلك ..
يقولون " لالقاء بلا فراق "
وكأن هذه الحروف ستكفكف دموعنا وتشفي جراحنا
وتجعلنا ننظر إلى الفراق كأي حدث عادي ..
قد يكون الفراق حدث عادي موجود بوجود الإنسان ..وكلمة الوداع عادية تتكرر
في
أحاديثنا وأمثالنا وقصائدنا ولكن يبدو أن أكثر الأحداث ألماً هو ما يوصف
بأنه
عادي وما نقر ونجزم بوقوعه ..
احيانا يعجز المرء عن ايجاد رد
يتناسب مع قوة موضوعاتك وروعتها
سلمت يمينك على ما خطت لنا
والى الامام دائما